يقولُ الله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) والرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم يقول ردّا على الرهط الثلاثة الذين جاءوه يسألونه عن عباداته ولمّا أُخبروا تقالّوها – أي رأوا أنها قليلة، وهذا ما أغضب الرسول- : “أما وأني أعبدكم لله وأتقاكم له فإني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس منّي”. فالدين الإسلامي منهجه وغايته الوسطية والاعتدال.
مفهوم العلم ومادته كثيرة الورود في القرآن الكريم، جاءت في نحو ٧٧٠ موضعًا، وذلك مما يستدل به على أهميته
-مع حفظ حقوق الصورة لأهلها-
اسم الله “العليم” ذُكر ١٦٠ مرة. ويقترن اسمه “العليم” باسمه “الحكيم” في مواضع كثيرة. ويغلب تقديم العليم على الحكيم
للعلم مكانة مرتفعة في الإسلام، إذ يكفينا أن تكون أول سورة نزلت اُبتدئت بالحديث عن العلم ووسائله، وهي سورة العلق. وفيها تنبيه لأهمية الكتابة وفضلها، وجاءت في السيرة النبوية عناية نبينا بتعليم الكتابة، ومن صور ذلك تمكين الأسرى من المفاداة بتعليمهم الكتابة لأبناء المسلمين
١- سبب إنزال الوحي. قال تعالى:” لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ” يقول ابن القيم: [فإن الله سبحانه أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به الأرض والسموات فإذا ظهرت أمارات العدل وأسفر وجهه بأي طريق كان فثم شرع الله ودينه].
٢- كثرة النصوص في القرآن والسنة، وكثرة مفردات العدل المتداولة تؤكد مركزية قيمة العدل. قد تجيء صريحة أو ضمنية ومن الأمثلة الصريحة قوله تعالى: “وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل”. مثال لمعنى العدل الضمني قوله تعالى: ” وما كنّا معذبين حتى نبعث في الناس رسولا”
وتحت هذا التبويب ألخص الدروس، مبدئيًا هذا ما سأفعله. لا أعلم ربما تتطور الفكرة وتنمو لشيء آخر.
شروقاندا 